من جهة أخرى، عرضت نقابة الإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين بيانا شرحت فيه أهم المطالب و الإقتراحات التي رفعتها إلى السلطات العليا بعد جلسة المشاورات التي نظمتها مع وزير التربية طاهر اوجعوط، اذ ذكرت بضرورة توحيد التصنيف في رتب التوظيف القاعدية لجميع الأطوار، معتبرة أن المدراس العليا سجلت عجزا كبيرا و فشلت في تغطية المناصب الشاغرة في مختلف الأطوار، و طالبت كذلك بضرورة تقليص الحجم الساعي، واستحداث مناصب جديدة لتدريس المواد العلمية والأدبية، ونفس الشأن بالنسبة للتربية البدنية، اذ لا يعقل أن يتكفل أستاذ واحد بجميع هذه الجوانب، هذا و من الجانب التنظيمي رأت نقابة unpef أنه يجب خلق مناصب في التعليم الإبتدائي لتأطير التلاميذ والسهر على السير الحسن للدراسة لأن الأستاذ، مهمته تنتهي بخروج التلاميذ من القسم وعليه، يجب النظر إلى هذا الجانب من أجل خلق توازن في توزيع الأدوار.
تكييف المناهج و الكتاب المدرسي مع مستوى التلميذ
و فيما يخص الجانب البيداغوجي، فإنه يجب إعادة النظر في المناهج و الكتاب المدرسي و البرامج، و تكييفها بما يتماشى مع مستوى التلاميذ، و استحداث كتاب مدرسي لكل شهر، للتقليص من معاناة التلاميذ بسبب ثقل المحفظة و التي اشتكى منها أولياء التلاميذ كثيرا، مع الغاء نظام الدوامين واستبداله بنظام الدوام الواحد.
واعتبرت النقابة أن هذه المطالب مشروعة إلى حد بعيد، خاصة فيما يخص التصنيف، اذ لا يعقل التمييز والتفريق بين حملة نفس الشهادة، و التي خلقت حساسية كبيرة بين أساتذة الأطوار الثلاث، و تكليفهم بمهمات ثقيلة مقابل أجور لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تغطي احتياجات المربي.
ضرورة الإلتفاف حول مطالب النقابة
في الأخير، طالبت النقابة الأساتذة بضرورة الإلتفاف حول نقابتهم و مواصلة النضال من أجل افتكاك المطالب و إرجاع الكرامة للمربي، والتي سوف تنعكس بالإيجاب على المستوى التعليمي في الجزائر.
اقرأ أيضا