فتح ورشات لإصلاح المنظومة التربوية
راسلت وزارة التربية الوطنية
مديرياتها في 48 ولاية قصد البدء في فتح ورشات لإصلاح المنظومة التربوية إصلاحا
شاملا والبداية ستكون من مرحلة التعليم الابتدائي، اذ برمجت فتح ورشات على مستوى
كل المقاطعات التفتيشية لمناقشة الاقتراحات المنبثقة من القاعدة، ليتم بعد ذلك رفع
المقترحات إلى المستوى الجهوي من أجل إثرائها وتحويلها إلى لجان وطنية تحت رقابة
مفتشين مختصين، وقد شددت مراسلة وزارة التربية الوطنية على ضرورة فتح ورشات
تشخيصية للعمليات التعليمية في الطور الابتدائي، اذ بين نموذج المشروع المعدل الذي
تم انجازه في اللغة العربية لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي ضرورة التركيز على قيم
المنطوق وإعطاء أهمية بالغة للجوانب الفكرية، اللغوية، و اللفظية، كما نوهت إلى أن
المدة الزمنية لا يجب أن تتعدى 45 دقيقة، ونفس الشيء بالنسبة لحصة التعبير الشفوي،
حيث منحت للحصة مدة 45 دقيقة حتى تسمح للتلميذ التدرب على النص المنطوق انطلاقا من
كلمات مفتاحيه تساعده في التعبير و التحاور وترجمة أفكاره.
أهم التغيرات التي ستطرأ على المناهج
كما تناول المنشور قيم المكتوب و
التعبير أو ما يعرف بالقراءة من التركيز على طرق استخراج الجمل والتعابير من رصيد
المكتسبات القبلية للطالب مع أهمية ممارسة عبارات الوعي الصوتي.
من جهة أخرى، أكد وزير التربية
الوطنية أن الإصلاحات يجب أن تكون جذرية بعيدا عن القرارات الارتجالية التي شهدتها
المنظومة التربوية طيلة عقود والتي أثرت بالسلب على النتائج الدراسية. يذكر أنه
سبق وأن فتحت ورشات للإصلاحات إلا أنها باءت بالفشل، والسبب هو عدم الأخذ
بالمقترحات المنبثقة من قاعات الأساتذة، حيث كان إشراك الشركاء الاجتماعيين
شكليا فقط، و قد ركزت وزارة التربية آنذاك على المناهج المستوردة والتي كانت بعيدة
عن واقع المدرسة الجزائرية، وأحدثت شرخا كبيرا على القيم المنبعثة من قلب المجتمع
الجزائري.و عليه دعت نقابات التربية عدم الوقوع مرة أخرى في نفس الأخطاء والتي سوف
تؤدي حتما إلى نفس النتائج و طالبت من وزارة التربية إشراكها في جميع الإصلاحات
المقررة حتى تتمكن من إعطاء مقترحاتها وتجسيدها ميدانيا، وكل هذا طبعا لخدمة
المنظومة التربوية و ترقيتها.
اقرأ أيضا