طريقة ضبط القسم و التحكم فيه و كيفية التعامل مع التلاميذ المشاغبين |
مفهوم التحكم في التلاميذ داخل القسم وأهميته في التعليم
لضمان نجاح العملية التعليمية يجد الأساتذة أنفسهم ملزمين بالقيام
بعدة مهام منها: تحضير الدرس، وضع خطة لتنفيذه، استعمال الوسائل التعليمية، تقييم
و تقويم أعمال التلاميذ. ويمكن للأستاذ أن يتقنها تدريجيا بعد اكتساب
الخبرة. إلا أن المهمة التي تسبب لهم هاجسا حقيقيا هي كيفية التحكم في سلوك
التلاميذ داخل القسم وضبطهم بدون مشاكل.
يعتبر التحكم في القسم و إدارته من أهم الكفاءات التي يجب أن
يمتلكها الأستاذ، و يعتبر شرطا مهما لتسهيل إيصال معلومات للتلاميذ بطريقة
فعالة ، و دون هذا الشرط لن تكون الحصة ناجحة و تعود بالتأثير السلبي على
الطلاب و التلاميذ وتنعكس على نتائجهم و أيضا على الأستاذ لأنه إذا فقد
السيطرة على القسم يصبح جهده مضاعفا و يؤدي إلى تعبه و إرهاقه دون فائدة ، و مهارة
ضبط القسم تكتسب بالممارسة و الخبرة و التعود. و هناك نوعين من الأسباب التي
تحول دون تحكم الأستاذ في القسم .
:أسباب تخص المعلم أو الأستاذ، و من بينها
- عدم إتقان المعلم للمادة التي يدرسها، و قد يكون بسبب
عدم التحضير الجيد للدرس ، فيؤدي ذلك بالتلاميذ الى فقدان الثقة في معلمهم .
- معاملة التلاميذ بطريقة غير لائقة ؛ فبعض المعلمين يكونون خشنين في
المعاملة و متسلطين و عدائيين فينتج عن ذلك كره التلاميذ له و يؤدي إلى مشاكل
و فوضى في القسم .
- إتباع أسلوب واحد في تقديم الدروس ؛ فينتج عنه الروتين و الملل .
- استخدام المعلم طرقا خاطئة لإيصال المعلومة ، و هذا ما يسبب
مللا لدى التلاميذ .
- عدم إقحام التلاميذ في الدرس: و ذلك أن بعض المعلمين يسأل و يجيب
بنفسه و يشرح دون ترك مجال للتلميذ بالمشاركة فتكون نتيجة ذلك ملل التلاميذ
و نومهم أو التوجه للمشاغبة.
- تكليف المعلم للتلاميذ أمورا فوق جهدهم و طاقتهم .
- الصوت المنخفض و الغير واضح لبعض المعلمين حيث يؤدي ذلك بالتلاميذ
إلى عدم السماع و بالتالي عدم فهم الدرس و تتولد لهم الرغبة في النعاس أو
المشاغبة و إثارة الفوضى داخل الحجرة .
:أسباب تصدر من التلميذ
- ميل بعض التلاميذ الفاشلين في دروسهم إلى المشاغبة
للفت الانتباه.
- قد يكون التلميذ المشاغب أحيانا يعاني من مشاكل أسرية و يود جلب
انتباه المعلم ليستعيض به عن إهمال والده مثلا.
- بعض التلاميذ المشاغبين يريدون إظهار قدراتهم الخاصة و فرض هيمنتهم
على أصدقائهم.
- الفضول و المشاغبة المؤقتة و ذلك ليعرفوا طباع و شخصية معلمهم عندما
يكون جديدا في مهنة التعليم.
أنواع المشكلات و مستوياتها
المشكلات المتعلقة بالسلوك: إن المشكلات السلوكية ليست كلها من نوع واحد ، وليست
واحدة من الحدة ، وعلى هذا الأساس يمكن تقسيمها إلى ثلاثة مستويات :
- مشكلات بسيطة: مثل عدم الانتباه المؤقت، أو الحديث مع تلميذ
آخر أو مضغ اللبان أثناء الدرس ...الخ.
يمكن التحكم فيه بمراقبة الأستاذ للقسم حتى يشعر التلاميذ بأنه يعلم بكل ما يدور فيه ، أو يتجاهل بعض التصرفات ، أو يتدخل بصورة غير مباشرة حتى لا يعطل سير الدرس ، وذلك باستخدام الإشارة بالأصبع أو النظرة المركزة
- مشكلات تبقى مستمرة: رغم محاولات الأستاذ إيقافها .يتطلب التدخل المباشر ، فيبدأ بإيقاف السلوك فورا بنداء التلميذ باسمه، أو بالبحث مع التلميذ حول مشكلته خاصة أذا كانت غامضة .
- مشكلات رئيسية: كالسخرية من الأستاذ، العدوان، سلوك التحدي ، الاستعراض والظهور، ينبغي التعامل معه دون انفعال مع ضرورة الانفراد بالتلميذ وإعطائها الاهتمام اللازم مع إشراك الأسرة والطبيب المختص في علم النفس.
يمكن التحكم فيه بمراقبة الأستاذ للقسم حتى يشعر التلاميذ بأنه يعلم بكل ما يدور فيه ، أو يتجاهل بعض التصرفات ، أو يتدخل بصورة غير مباشرة حتى لا يعطل سير الدرس ، وذلك باستخدام الإشارة بالأصبع أو النظرة المركزة
- مشكلات تبقى مستمرة: رغم محاولات الأستاذ إيقافها .يتطلب التدخل المباشر ، فيبدأ بإيقاف السلوك فورا بنداء التلميذ باسمه، أو بالبحث مع التلميذ حول مشكلته خاصة أذا كانت غامضة .
- مشكلات رئيسية: كالسخرية من الأستاذ، العدوان، سلوك التحدي ، الاستعراض والظهور، ينبغي التعامل معه دون انفعال مع ضرورة الانفراد بالتلميذ وإعطائها الاهتمام اللازم مع إشراك الأسرة والطبيب المختص في علم النفس.
الأساليب العلاجية و الطرق الفعالة للتحكم في التلاميذ:
- فهم التلاميذ قبل البدء في منع المشكلات ، وذلك من حيث مرحلة النمو
التي يوجدون فيها والمشكلات التي يتعرضون لها في المدرسة أو البيت.
مراقبة القسم وضبط الحركة فيه من أول وهلة يدخل فيها التلميذ
والأستاذ.
- اكتساب احترام التلاميذ و المحافظة عليه بشكل دائم .
- العدل في معاملة التلاميذ و عدم التحيز لأحد على حساب آخر.
منع المشكلة قبل حدوثها: (التدريس الفعال الذي يشغل
التلاميذ بأدائهم لأنشطتهم طيلة الحصة الدراسية ).
- معاملة التلاميذ بمودة و لطف و ابتسامة دون ضعف.
- الحرص على إظهار الاهتمام لهم و على تقدم مستواهم الدراسي.
- استخدام أسلوب التشويق في تقديم الدرس و تنويع طرق التقديم أحيانا.
- التحضير الجيد للدرس.
- تنشيط التلاميذ في الدرس عن طريق السؤال و الجواب و غيره.
- تكليف التلميذ المشاغب بمهام للمساعدة في القسم و لو شكليا.
- ضرورة حفظ جميع أسماء التلاميذ و مناداتهم بها.
- ترك فترة راحة قصيرة أثناء تقديم الدرس ، كالخروج قليلا عن
الدرس و العودة بسرعة أو الترفيه قليلا و ذلك لعودة انتباه الجميع.
- التشخيص الدقيق لظروف التلاميذ المشاغبين و علاجها بالطرق
الملائمة إذا كان مكنا ذلك.
- الفصل بين التلاميذ المشوشين المشاغبين.
- لا ينصح بترك فترة صمت و فراغ طويلة حتى لا يستغلها التلاميذ في
إثارة الفوضى.
- خلق روح الدعابة و الألفة بين الأستاذ و جميع التلاميذ و ذلك
لإزالة القلق و الضغط النفسي على التلاميذ.
ضرورة التقيد بهذه المنهجية للتوفيق في ضبط القسم
بعد تطبيق الأستاذ لهذه الإجراءات، سيلاحظ مع مرور الوقت تغير في
السلوك لدى التلاميذ المشاغبين و بداية التأقلم مع الطريقة الجديدة للأستاذ، شريطة
متابعة الأستاذ لهذه المنهجية و تطبيقها بصرامة حتى يتجاوز العقبات التي تواجهه و
تعرقل ممارسة واجباته التعليمية و يحل المشكلات السلوكية، لأن الأستاذ الذي لا
يتقن أساليب التعامل و لا يسيطر على قسمه لن يستطيع التوفيق في تقديم
الدروس.
اقرأ أيضا