-->
U3F1ZWV6ZTQ2ODA0MjcyNzVfQWN0aXZhdGlvbjUzMDIyNzg2ODEz
recent
شريط الأخبار

الحكومة أمام تحدي كبير عشية الدخول الاجتماعي


توقع ناشطون وفاعلون بأن الدخول الاجتماعي سيكون مختلفا هذا العام لعدة اعتبارات على رأسها جائحة كورونا، مؤكدين بأن  الحكومة الجزائرية مطالبة بتبني إجراءات تحفيزية للحفاظ على الجبهة الاجتماعية و ضمان دخول اجتماعي دون مشاكل .
و في هذا الصدد، أكد علي ربيج. أن الدخول الاجتماعي لهذا العام  سيكون مغايرا  و حذر من تداعيات الدخول الاجتماعي في ظل الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد منذ قرابة 6 أشهر ، لافتا بأن هناك  تخوفات من مختصين و أطباء خاصة  أن الدخول الاجتماعي يمكن أن يكون فرصة لعودة الوباء و ارتفاع عدد الإصابات باعتبار أن الدخول الاجتماعي يتميز بالحركة الكبيرة و التقارب الاجتماعي . 


و يرى علي ربيج بأن الدخول الاجتماعي يأتي في ظروف استثنائية و خاصة نظرا للأزمة الصحية التي تعيشها البلاد، مبرزا بأن ذلك سيكون له انعكاسات على الدخول الامتحانات الرسمية و الدخول الجامعي، لافتا بأن الدخول الجامعي يعرف ضغوطات كبيرة .
و يعتقد علي ربيج بأن الدخول الاجتماعي سيكون له أبعاد اقتصادية بسبب الأزمة الصحية و الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد و تراجع القدرة الشرائية، قائلا :” العديد من المؤسسات أعلنت إفلاسها و العديد من العمال فقدوا مناصبهم ، الدخول الاجتماعي  يفرض مصاريف على العائلات “..
وفي سياق متصل، قال علي ربيج :” لن نشهد دخول اجتماعي بالشكل الذي اعتدنا عليه ، ظروف صعبة تتعلق بالالتحاق بمناصب العمل خاصة بعد انتهاء العطلة في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا .
وتوقع بأن الدخول الاجتماعي المقبل سيكون متأخر، لافتا بأن العديد لن يتمكنوا من العودة بسبب إجراءات الحجر الصحي .
من جهة أخرى، اعتبر المنسق العام الوطني للمساعدين والمشرفين التربويين محمد واضح  بأن الدخول الاجتماعي المقبل سيكون الأسوأ منذ الاستقلال، في ظل الوضع الصحي التي تمر به البلاد.
و لفت المنسق العام الوطني للمساعدين والمشرفين التربويين محمد واضح في  حجم الضرر الذي أصاب مئات الآلاف من العائلات التي أصبحت بين يوم و ليلة بلا دخل قار و في وضعية أقل ما يقال عنها أنها  كارثية ستؤثر لا محالة في تمدرس أبنائهم من حيث صعوبة التكفل النفسي و المادي وتحمل مصاريف إضافية زيادة على ضعف الخدمات او انعدامها في بعض المناطق من حيث غياب النقل أو حتى وجود مخطط تفصيلي للكيفية التي سيتم من خلالها تأمين دخول مدرسي بلا عقبات. 
كما أكد بأن المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية منذ زمن و التي لم يجد لها القائمون على القطاع حلول نهائية كالاكتظاظ مثلا سيزيد من حجم المعاناة في ظل التدابير الوقائية الواجب اتخاذها.
و أضاف محمد واضح بأن عدم الاستقرار السياسي على مستوى مؤسسات الدولة و ضعف الأداء في التعامل مع الأزمة و اللامسؤولية في عدم واقعية القرارات المتخذة التي أصبحت عشوائية و ارتجالية وغير منطقية في كثير من الأحيان سيزيد من تردي الأوضاع و ينذر بانفجار اجتماعي 
و نوه أيضا المنسق العام الوطني للمساعدين والمشرفين التربويين إلى  عدم إعطاء الأولوية المرجوة لقطاع التربية و التهميش الممنهج لمنتسبيه و ممارسة سياسة الأبارتايد المهني من خلال الكيل بمكيالين بين الأسلاك و زرع الألغام بين أعضاء الجماعة التربوية
و في صعيد آخر، أكد الخبير في التنمية الاقتصادية عبد الرحمان هادف بأن الدخول الاجتماعي سيكون استثنائيا و خاص في ظل استمرار الأزمة المزدوجة الصحية و الاقتصادية .
وشدد عبد الرحمان في كلامه بأن الحكومة مطالبة بتهيئة الظروف على كل المستويات تحسبا للدخول الاجتماعي المقبل، لافتا بأن لجنة الحماية التي ثم إنشائها و التي يترأسها الوزير الأول يجب أن تلعب دور في وضع الترتيبات اللازمة تفاديا لتسجيل أي اختلال في الدخول الاجتماعي المقبل .
و يعتقد هادف بأن الكثير من المواطنين و المتعاملين الاقتصاديين  يعانون بسبب الأزمة الصحية، مشددا على ضرورة تهيئة كل الظروف و طمأنة الجبهة الاجتماعية و إعطاء الفرصة للنسيج  الاقتصادي للعودة إلى نشاطه ، مبرزا بأن ذلك يتطلب أن يكون عقد جديد اقتصادي و اجتماعي بين كل الأطراف من خلال الإجراءات التحفيزية التي يمكن من خلالها تشجيع المتعاملين الاقتصاديين في إعادة بعت الاقتصاد من أجل تهدئة الأوضاع و الذهاب إلى دخول اجتماعي دون مشاكل . 
كما طالب بضرورة فتح التشاور و نقاش صريح من أجل اتخاذ  إجراءات تخص الدخول الاجتماعي ، و التسريع في إجراءات لمساعدة المؤسسات الاقتصادية من أجل بعث نشاطها و إعادة النشاط الاقتصادي من خلال بعت بعض المشاريع في القطاعات المعروفة، للحفاظ على الجبهة الاجتماعية لتسيير الدخول الاجتماعي بأريحية .


من جهته، أكد مسعود بوديبة الناطق الرسمي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية(كنابست)، بأن الدخول الاجتماعي لهذه السنة سيكون استثنائي و خاص نظرا للأزمة الصحية التي تعيشها البلاد منذ 6 أشهر، مشددا بان الوضع الذي تعيشه الجزائر يصعب التحكم فيه .
و استبعد الناطق الرسمي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية(كنابست) مسعود بوديبة في تصريح خص به جريدة ” الوسط ” تأجيل الدخول الاجتماعي المقبل ، مشددا بأنه حتمية ضرورية .
ولفت بوديبة إلى أن  الوضع الاجتماعي صعب جدا في ظل استمرار الأزمة الصحية و ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، قائلا:” نعيش ظرف صعبي و دخول اجتماعي و مدرسي خاص لم نعشه من قبل “.
وشدد بوديبة على ضرورة وضع إستراتيجية لمحاصرة الوباء ، و إيجاد حل المعضلة الاجتماعية التي تعيشها الجزائر في ظل ارتفاع الأسعار و تدهور القدرة الشرائية.
في حين، يرى أحمد خالد أن الاكتظاظ  خطر على صحة التلاميذ توقع رئيس جمعية أولياء التلاميذ أحمد خالد بأن الدخول الاجتماعي المقبل سيكون استثنائي على جميع المستويات ، لافتا بأن الحكومة أخذت كل احتياطاتها المادية و المعنوية لإنجاح الدخول المدرسي .


واعتبر أحمد خالد بأن الدخول الاجتماعي سيكون أصعب دخول اجتماعي منذ الاستقلال رغم البروتوكول الذي تبنته الوصاية  ، لافتا إلى مشكل اكتظاظ الأقسام خاصة في المدن الكبرى  ، الذي وصفه بالموروث القديم منذ 1990.
وأظهر المتحدث الصعوبات التي تواجه تطبيق التعليمات و التدابير الوقائية، قائلا :” هناك مشكل في الحجوزات، عدد الأساتذة، الطاولات و الكراسي"
و دعا في الأخير إلى ضرورة تدعيم و تعزيز الموظفين الإداريين ، لافتا إلى قضية التباعد الجسدي الذي اعتبرها مشكل كبير جدا .
أما  الخبير الاقتصادي أحمد سواهلية تخوف من الدخول الاجتماعي المقبل في ظل هذه الأزمة الصحية التي ستفرض اتخاذ تدابير من خلالها يتم تقليص اليد العاملة وتقليص أعداد التلاميذ والطلبة بمختلف المؤسسات إضافة إلى المستلزمات الصحية الضرورية التي تتطلب نفقات إضافية .
و ذكر  الخبير الاقتصادي في تصريحه بأن  عامل توفر الهياكل البيداغوجية مهم جدا نظرا لما عرفته المؤسسات التربوية من اكتظاظ أثر على المردود التعليمي وبذلك تعتبر الحالية الصحية فرصة للقضاء على هذا المشكل إضافة للمسافات البعيدة للطلاب والإطعام وغيرها من التحديات التي وجب التحضير الجيد لها .
و يعتقد سواهلية بأن  الظرف يحتم على السلطات اتخاذ الإجراءات  في  كل المجالات خاصة الاقتصادية والاجتماعية ، لأن الضرر تفاقم لسبب طول مدة الحجر وذلك ما يجعل منا التعايش مع الوباء وجعل التدابير الصحية الوقائية في المستقبل ثقافة يجب دوامها وترسيخها كالتباعد ولبس الكمامات وتقليل التصافح وغيرها من الاحتياطات الضرورية مهما كانت كلفتها الاقتصادية والاجتماعية.
اقرأ أيضا 
الإعلان عن تاريخ الدخول المدرسي وفق اجراءات خاصة
الاسمبريد إلكترونيرسالة