-->
U3F1ZWV6ZTQ2ODA0MjcyNzVfQWN0aXZhdGlvbjUzMDIyNzg2ODEz
recent
شريط الأخبار

وزارة التربية تتخذ تدابير جديدة لضمان دخول مدرسي آمن

الدخول المدرسي

 ستطرح وزارة التربية الوطنية عدة سيناريوهات تحضيرا للدخول المدرسي المقبل و الذي يعتبر الأصعب على الإطلاق منذ الاستقلال،إذ يتعلق الأمر بالتحضير لدخول  أكثر من 9 ملايين تلميذ، على المستوى الوطني، في ظروف استثنائية نظرا للتصاعد الحاد في منحى الإصابات والوفيات اليومية، بسبب وباء كورونا، و عليه تقرر مبدئيا اللجوء إلى العمل بنظام “المستويات”، و ذلك بإعطاء الأولوية في التدريس للأقسام الخاصة بالامتحانات، مع أخذ الاحتياطات اللازمة بتقسيم القسم التربوي الواحد إلى فوجين أو ثلاثة أفواج، حسب عدد التلاميذ، و كذلك منع التلاميذ من الخروج إلى الساحات.


كما ستلجأ وزارة التربية إلى تنظيم بروتوكول ثالث باعتماد إجراءات صحية و وقائية من فيروس كورونا، خاص بالدخول المدرسي المقبل 2021/2020، ضمانا لحماية أفراد الجماعة التربوية من أساتذة، عمال، إداريين وتلاميذ من خطر الفيروس، خاصة بعد استمرار الانتشار الحاد في منحى الإصابات المؤكدة، والوفيات، بحيث سيتم طرح عدة سيناريوهات، على أن تتم الموافقة على الأنجع والعملي أكثر، لضمان دخول مدرسي آمن على كافة المستويات، إذ تقرر اقتراح اللجوء إلى العمل بنظام “المستويات”، بمعنى إعطاء الأولوية في التمدرس للتلاميذ المقبلين على الامتحانات المدرسية الرسمية الثلاثة “امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا”، و التركيز على تدريس المواد الأساسية فقط، على أن يتم تلقي دروس باقي المواد الثانوية عن بعد، بتوجيه التلاميذ لمتابعة مختلف القنوات التعليمية التي تبث دروسا وتمارين محلولة عن بعد، كقناة المعرفة وقنوات “اليوتيوب” التابعة للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد. غير أن تطبيق هذا السيناريو على أرض الواقع، سيكون صعبا نوعا ما، على اعتبار أنه لا يمكن حرمان تلاميذ باقي المستويات من حقهم في التمدرس، كما أن بقاءهم في الشارع ليس بالحل الأمثل في عز أزمة كورونا.

و بسبب ضيق الأقسام بمعظم المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، سيتم اللجوء إلى احتمالية تقسيم القسم التربوي الواحد إلى فوجين أو ثلاثة أفواج، حسب تعداد التلاميذ، لأجل التقليص إلى حد كبير في عدد التلاميذ من 15 إلى 20 تلميذا فقط بكل فوج، إذا كان العدد الإجمالي لهم في حدود 40 تلميذا، لأجل ضمان التباعد الوقائي بالأقسام، و بذلك يتجنبوا الاحتكاك ببعضهم البعض، كإجراء وقائي و احترازي للحد من انتشار وباء كورونا .
من جهة أخرى تم اقتراح تكثيف الأطباء وشبه الطبيين بجميع المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، تحسبا لأي تدخل في حال اكتشاف حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس، من خلال القيام في بداية الأمر بطمأنة المعنيين، على أن يتم توجيههم إلى عيادة المؤسسة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. كما تم اقتراح منع خروج التلاميذ و  أفراد الجماعة التربوية إلى الساحات. بالإضافة إلى تغطية الشغور في المناصب البيداغوجية والإدارية والمهنية، الذي سيطرح بقوة في الدخول المدرسي القادم، بسبب إعفاء بعض الفئات من عمال قطاع التربية من ممارسة مهامهم كالأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، والذين يعانون هشاشة صحية، النساء الحوامل و المتكفلات بتربية الأطفال الصغار.
و تبقى جميع هذه السيناريوات مجرد اقتراحات في انتظار التطورات الجديدة لفيروس كورونا.

الاسمبريد إلكترونيرسالة