كثر الجدل مؤخرا حول قضية إلغاء
شهادة التعليم المتوسط بسبب الوضع الصحي الذي تعيشه الجزائر، و هذا ما أدى
إلى تغيير في تواريخ الامتحانات من طرف وزارة التربية بعد تشاور واسع مع
النقابات وأولياء التلاميذ، لكن هذا القرار أثار الكثير من الجدل والنقاش و
المطالبة بإلغاء شهادة التعليم المتوسط، و هذا ما جعل التلاميذ يعيشون ظروفا صعبة
خلال هذه الفترة، و صعوبة التركيز على التحضير الجيد للشهادة.
و لتوضيح موقف الجمعية،
صرح رئيس جمعية أولياء التلاميذ بعد اللقاء الذي جمعهم مع الوزير بأن الوزارة على
أتم الاستعداد لمناقشة قضية إلغاء "البيام" و القرار بيد الحكومة، كما
أكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد احمد بأن الأمين العام لوزارة التربية الوطنية،
أكد أن قرار إلغاء امتحان شهادة التعليم المتوسط، تدخل في صلاحيات مجلس الوزراء.
في حين، أوضح بأن وزارة
التربية قد أبدت نيتها و استعدادها لفتح نقاش حول موضوع إجراء أو إلغاء امتحان
شهادة التعليم المتوسط، كما تم التطرق أيضا حسب خالد أحمد إلى إمكانية إعادة النظر
في رزنامة الامتحانات الرسمية، مشيرا إلى أن إعادة النظر ستكون بسبب التخوف من
موجة ثانية قد يحدثها فيروس كورونا.
من جهة أخرى، تدرس وزارة
التربية الوطنية كل الاحتمالات الممكنة فيما يتعلق برزنامة امتحانات نهاية السنة
الدراسية حسب تطورات الوضع الصحي في الجزائر، بما فيها إمكانية اللجوء إلى إلغاء
شهادة التعليم المتوسط.
يذكر أن الفيدرالية
الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، طرحت على وزير التربية، محمد واجعوط خلال
الاجتماع جميع انشغالات التلاميذ وأوليائهم حول امتحان شهادة التعليم
المتوسط، وأكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد أحمد في تصريح له عقب الاجتماع أن
كل الاحتمالات ممكنة فيما يتعلق بقضية امتحان شهادة التعليم المتوسط، مضيفا أن
الوزارة تفهمت جيدا وضعية القلق لدى التلاميذ وأوليائهم. و أضاف خالد أحمد
بأن الجمعية طرحت على الوزارة انشغال أولياء التلاميذ حول إلغاء “البيام” و أكد أن
الأمين العام للوزارة أخبرهم بأن مجلس الوزراء هو من يقرر الإبقاء على امتحان
شهادة التعليم المتوسط و إلغائه، وأضاف المتحدث أن لقاء الأمس كان ايجابيا و سمح
بطرح انشغال الأولياء و الشركاء الاجتماعيين للوزارة.
من جهته، توقع الناطق باسم
المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار “مسعود
بوديبة” في تصريح صحفي بأن اللقاء المرتقب بين الوزارة والنقابات قد يقتصر
فقط على تسلمهم أجوبة أو قرارات تم التوصل إليها من قبل الوزارة، خاصة و أن جدول
أعمال اللقاء غير واضح، وأشار بوديبة إلى أن مدة الاجتماع الثنائي لن تتجاوز نصف
ساعة، مضيفا في هذا السياق “نفهم من ذلك أن اللقاء لن يكون تشاوريا أو مفتوحا
للنقاش، خاصة وأنه من المستبعد أن يستقبلنا وزير التربية محمد واجعوط”.
وفي سياق آخر، لم يستبعد
مسعود بوديبة مطالبته بفتح نقاش موسع خاص بملف امتحان شهادة التعليم المتوسط يتم
برمجته في الأيام القادمة، خاصة أن الكثير من الأصوات تدعوا إلى إلغاء الامتحان
سواء من النقابات أو جمعيات أولياء التلاميذ.
يذكر أن مديريات التربية
الولائية تلقت برقية تدعوهم إلى تشخيص الدروس التي تم التوقف عندها والتأخر الذي
سجل في مختلف المواد والشعب، مع تسجيل نسبة التعويض الفعلي بسبب توقف الدراسة منذ
نهاية الفصل الثاني، وبناء على تلك التقارير سيتم الشروع في تحديد عتبة الدروس. و
كانت بعض النقابات كانت قد عبرت عن أسفها الكبير بخصوص رزنامة الامتحانات.
للإشارة، فان العام الدراسي
الجديد 2020 – 2021 ستعطى إشارة انطلاقه يوم 4 أكتوبر المقبل أما بالنسبة للموظفين
الإداريين سيبدأ يوم 19 أوت المقبل، وبالنسبة للأساتذة يوم 23 أوت المقبل، وأوضح
البيان أن المؤسسات التعليمية ستفتح قبل إجراء امتحاني شهادتي المتوسط والبكالوريا
للمراجعة والتكفل النفسي بهدف التحضير لاجتيازهما كما أنه تقرر تأجيل إجراء
امتحانات شهادة المتوسط إلى شهر سبتمبر في الفترة. المحددة من 7 – 9 سبتمبر
المقبل، في حين ستجرى امتحانات البكالوريا من 13 إلى 17 سبتمبر المقبل.
اقرأ أيضا
تسريبات التصنيفات الجديدة قد تعصف بقطاع التربية