من المرتقب أن تشرع وزارة التربية الوطنية في إعادة النظر في جداول التوقيت وتنظيم الحصص و كيفية التفويج إذ سيتم تكييف المخططات السنوية وآليات التفويج و تصحيح الاختلالات التي عرفتها العملية والتي أثارت الكثير من الاحتجاجات من طرف الأساتذة عبر مختلف مدارس الوطن.
و حسب مصدر مطلع من الوزارة الوصية، قامت لجنة مختصة من البيداغوجيين بدراسة المشاكل التربوية التي عرفتها المرحلة الابتدائية والتي أثرت بالسلب على السير العادي للمؤسسات التربوية و بعد دراسة لأهم الاختلالات التي رصدتها أعدت مشروعا عمليا يستجيب لمتطلبات الميدان فيما يتعلق بجداول استعمال الزمن وتكييف المخططات السنوية وكذلك تنظيم الحصص حتى يتم استدراك ومعالجة النقائص والتي كانت محل احتجاج الأساتذة في مختلف المدارس عبر الوطن.
و بعدها رفعت اللجنة تقريرها لوزير التربية حيث أرفقته بالحلول الواجب اعتمادها لوضع حد للاختلالات التي تزامنت مع الدخول المدرسي.
من جهة أخرى طالبت الاتحادية الوطنية لعمال التربية بإعادة النظر في جداول التوقيت الخاصة بالأساتذة في الأطوار الثلاثة والعدل بين كل أساتذة الأطوار الثلاثة، وذلك بعد ما تم إحصاء العديد من الأساتذة خاصة مادتي الرياضيات واللغة العربية في المتوسطات الذين يقدر نصابهم الأسبوعي من الحصص 32 حصة والذي اعتبروه مرهق جدا وسجلت الاتحادية أن العديد من أساتذة التعليم الابتدائي محرمون من يوم العطلة الرسمي السبت بسبب نظام الدوامين والخلط في الجداول.
كما أكدت الاتحادية الوطنية لعمال التربية في ما يخص أساتذة التعليم الثانوي أن العديد منهم على غرار مادة الرياضيات يقدر نصابهم الأسبوعي أكثر من 26 حصة.
يذكر أن السنة الدراسية لهذا العام عرفت نظاما جديدا في التدريس بحيث تم تقسيم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين ما تسبب في رفع الحجم الساعي للعديد من الأساتذة.