بعدما كان الدخول المدرسي مقررا في 04 أكتوبر، تم تأجيل بداية العام الدراسي إلى تاريخ لاحق، في حين لم يتم تحديد موعد حتى الآن، و قد شرع وزير التربية الوطنية في استقبال شركائه الاجتماعيين.
و بالفعل، استقبل محمد واجعوط أمس النقابات الناشطة في قطاع التعليم من أجل بعث المشاورات مع الشركاء الإجتماعيين من خلال اللقاءات، المقرر عقدها في بداية الأسبوع المقبل لمناقشة الطرائق والتدابير التي يتعين اتخاذها لتنظيم بداية العام الدراسي.
و على عكس العادة، أين يتم استقبال أولياء التلاميذ، ثم النقابات، هذه المرة، اختار الوزير محمد واجعوط استقبال النقابات الجديدة المعتمدة أولا، للعلم هناك حوالي خمسة عشر نقابة تنشط في قطاع التعليم.
و تخطط وزارة التربية من خلال هذه الاجتماعات لجمع كل البيانات والمقترحات من الشركاء الاجتماعيين من أجل تنظيم بداية العام الدراسي الذي تم تأجيله حفاظا على صحة التلاميذ و لتجنب احتمال انتشار الوباء في الوسط المدرسي حيث يوجد حوالي 12 مليون شخص من التلاميذ والمدرسين على حد سواء. و عليه قررت وزارة التربية والتعليم التنظيم المسبق لهذا الدخول المدرسي الاستثنائي و إعادة ترتيب المناهج بحيث تحتوي فقط على المواد الأساسية.
على الأقل هذا ما قاله قاسم جحلان، مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية الوطنية، خلال زيارته للإذاعة الوطنية، كما أعلن أنه تتم دراسة إمكانية خفض عدد التلاميذ في القسم إلى 20 تلميذ فقط حيث سيكون لكل طفل طاولته الخاصة.
إجراء يستحيل تنفيذه، بالنظر إلى أن المدارس تعمل بما يتجاوز طاقتها الاستيعابية، وهي مشكلة تتكرر مع كل بداية دخول مدرسي، لكن بحدة أكثر هذا العام بسبب خفض معدل الانتقال و العبور بين المستويات.
بعد دعوتهم لمناقشة خارطة الطريق مع الوزارة ، لم يخف الشركاء الاجتماعيون لمحمد واجعوت مخاوفهم، ولا سيما أن مدارس البلاد، خاصة في المناطق الداخلية والولايات الجنوبية و مناطق الظل غير قادرة على استقبال التلاميذ وفق البروتوكول الصحي المصادق عليه من قبل وزارة الصحة.
و ستعلن نتيجة هذه اللقاءات في الأيام المقبلة و ستخرج الحكومة القرار النهائي في مجلس الوزراء المقبل المقرر في غضون 15 يومًا.
اقرأ أيضا