اعتماد استراتيجية لإعادة تنظيم الموسمين الدراسيين
بعد تأكد وزارة التربية الوطنية بعدم امكانية استكمال برنامج الفصل الثالث في المدارس في الوقت الحالي، بدأت تقوم بمساعي حثيثة لتدارك الوضع ومحاولة تسيير هذه المرحلة، حيث قامت باعتماد خطة خاصة لإعادة تنظيم وتوزيع الموسمين الدراسيين، الحالي والمقبل، على أن يتم البدأ في تطبيقها بعد الخروج من هذه الأزمة التي تعيشها المنظومة التربوية، و تم طرح الكثير من المقترحات، ومن بين هذه المقترحات، مواصلة دروس الفصل الثالث ابتداءاً من 16 أوت إلى غاية 8 اكتوبر المقبل، و تتخللهم عطلة 3 أسابيع، في حين سيتم تأجيل الدخول المدرسي المقبل 2020/2021 إلى 1 نوفمبر 2020 عوض الاستئناف في شهر سبتمبر كم جرت عليه العادة.
وزارة التربية تسابق الزمن من أجل ايجاد الحلول الناجعة
دخلت وزارة التربية الوطنية في سباق ضد الزمن منذ دخول الفيروس، وهذا من أجل إنقاذ الموسم الدراسي الحالي، و قامت ببرمجة لقاءات كثيرة تم عقدها على مستوى مصالح الوزارة منذ بدء الأزمة و افرزت عن خطة بديلة لأجل تحقيق إعادة جدولة و تنظيم للسنتين الدراسيتين الحالية و المقبلة.
ومن بين القراات المتخذة في الخطة البديلة التي اقرتها الوزارة، تأجيل الامتحانات المدرسية لجميع الأطوار، بحيث تم اقتراح برمجتها شهر أكتوبر المقبل، لكي تسمح للتلاميذ المقبلين على هذه الامتحانات، تحضير أنفسهم نفسيا و ذهنيا، وذلك عقب استفادتهم من عطلة لثلاثة أسابيع بعد انتهاء الفصل الدراسي الثالث الذي تم تأجيله في الوقت الحاليً.
الرزنامة المسطرة للموسميين المقبلين
فيما يخص الرزنامة المسطرة لإعادة تنظيم الموسم الدراسي 2020/2021، فقد تم اقتراح تأجيل تاريخ الدخول المدرسي مع محاولة التقليص في العطلة المدرسية للفصول إلى أسبوع واحد بدل 15 يوما، وذلك لأجل تحقيق. نوع من التوازن و عدم ارهاق التلميذ نفسيا .
وقالت بعض المصادر أنه من المحتمل تأجيل الدخول المدرسي المقبل إلى غاية 1 نوفمبر 2020 بصفة استثنائية بدل شهر سبتمبر المعتاد في السنوات الفارطة،في حين سيتواصل إلى غاية 21 جانفي 2021، على أن تتخلله عطلة لمدة أسبوع فقط للسماح للتلاميذ باستعادة الانفاس، ليبدأ بعدها الفصل الثاني في 31 جانفي من عام 2021 ويمتد إلى غاية 22 أفريل لتتخلله عطلة اخرى لمدة أسبوع، ثم يستأنفوا الفصل الدراسي الثالث في 2 ماي المقبل ويتواصل إلى غاية 1 جويلية 2021، تاريخ اختتام الموسم الدراسي و خروج التلاميذ لعطلة الصيف.
اشراك النقابات في الحوار
كل هذه الاقتراحات تبقى حبرا على ورق باعتبار أن القرار الرسمي لم يتخذ بعد و قد يتم اللجوء إلى التعديل على هذه المقترحات بعد المشاورات التي تبرمجها الوزارة الوصية مع الشركاء الاجتماعيين، اذ سبق لوزير التربية أن أكد بأنه لن يتم اتخاذ أي قرار بصفة رسمية إلا بعد اشراك النقابات في المشاورات و الخروج بقرار يشترك فيه الجميع و ينصف التلاميذ و الأسرة التربوية.