غيابات قياسية شهدتها الدورة الاستثنائية
الثانية لبكالوريا هذا العام بلغت 70 في المائة في كل الولايات عبر المستوى الوطني
كما كان متوقعا، و بالرغم من اعطاء وزارة التربية الوطنية فرصة أخرى
للمترشحين الراسبين، و الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح والمقدر عددهم ب104.36 ألف،
إلاّ أنّ جزءا كبيرا منهم فضّل عدم استغلال الفرصة، حيث عرفت مراكز
الامتحانات غيابات كبيرة في جميع ولايات الوطن.
ومن خلال الاحصائيات المسجلة، فإنّ نسب الغيابات كانت متباينة و
متفاوتة من ولاية الى ولاية أخرى، و هذا راجع الى خصوصيات كل ولاية و
كانت نسبة الغيابات على هذا النحو
:
سعيدة 71.79%، الجلفة 56.83%، البيض 73%، الطارف 82%، غرداية 65%، الأغواط
56%، الوادي 80.09%،غليزان 73.57%، تندوف 79.71%، برج بوعريريج
19%، الجزائر غرب 83% ، بينما كانت ولاية بجاية، الاستثناء
الوحيد بحضور كل المترشحين ولم تسجل و لا حالة غياب.
والجدير بالذكر أنّ عدد الغيابات المسجلة كانت كبيرة في
الجزائر العاصمة، التي
احتلت الريادة، لتليها ولاية الطارف ثمّ الوادي ، تندوف، غليزان و في الاخير سعيدة.
ولعل السبب الرئيسي لهذه الغيابات المسجلة في
دورة البكالوريا الاستثنائية يرجع إلى عدم التوفيق في اختيار التواريخ اللائقة، خاصة
اذا علمنا أن غالبية المترشحين المتغيبين ينتمون الى فئة المترشحين
الأحرار.
وحسب الرزنامة التي اعدتها وزارة التربية، تسأنف امتحانات
البكالوريا الاستثنائية هذا السبت على أن تختتم مساء الثلاثاء القادم.
يذكر أن هذه الدورة تمت برمجتها بعد الانتقادات
الكبيرة لأولياء التلاميذ الذين تأخروا في الدورة الأولى فلم يسمح لهم الدخول و
اجتياز البكالوريا. و تكفيرا عن ذنبها قررت الوزارة الوصية استدراك الموقف و نظمت
دورة ثانية لاعطائهم فرصة أخرى من أجل انصافهم.