قامت وزارة التربية الوطنية بالاستعانة بمخطط استثنائي تحضيرا لتنظيم الدخول المدرسي المقبل للعام الدراسي 2021/2020، و ذلك بسبب استمرار وباء كورونا في مرحلة التعليم الابتدائي، لضمان التحاق التلاميذ بمدارسهم في ظروف آمنة، إذ تم الاحتفاظ بنفس توقيت الأستاذ في المواد التعليمية الثلاث، مع ضمان 12 ساعة دراسة أسبوعيا، و قامت أيضا بتقليص الحجم الساعي للمواد حسب أهمية كل مادة، مع التركيز على التعلّمات الأساسية لكل مادة.
كما اعتمد المخطط الاستثنائي على العمل في فترتين صباحية ومسائية بالتناوب بينهما، من خلال اللجوء إلى نظام الأفواج، حيث يقسم كل فوج تربوي إلى فوجين، لكن يتم الاحتفاظ بنفس توقيت الأستاذ سواء بالنسبة لأستاذ اللغة العربية أو أستاذ اللغة الفرنسية أو أستاذ اللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى العمل بالتناوب بين الفوجين خلال اليوم المدرسي وخلال 5 أيام في الأسبوع، و هو ما سيسمح بالتقليص بطريقة منظمة في الحجم الساعي لكل مادة، مع التركيز على التعلمات الأساسية لكل مادة بضمان 12 ساعة دراسة خلال الأسبوع.
أما فيما يخص المدارس التي تعتمد على نظام الدوام الواحد، بين التنظيم التربوي لهذا المخطط، أن الدراسة تبدأ في الفترة الصباحية من الثامنة إلى غاية 11.15 دقيقة، لمدة 3 ساعات و15 دقيقة، لتليها فترة استراحة لمدة ساعة و45 دقيقة تبدأ من الساعة 11.15 دقيقة إلى غاية الواحدة زوالا، و تستأنف الدراسة الدراسة في الفترة المسائية على الساعة الواحدة إلى غاية الثانية و30 دقيقة زوالا لمدة ساعة و30 دقيقة.
و قد أبرزت وزارة التربية الجوانب الإيجابية لنظام “الدوام الواحد”، والتي تم حصرها في نقطتين مهمتين وهما: أن جميع التلاميذ يستفيدون من الدراسة يوميا، كما أنه يساعد على تطبيق الإجراءات الوقائية خاصة التباعد الجسدي في القسم، في حين ذكرت أهم سلبياته والمتمثلة في إمكانية التقاء التلاميذ في استراحة منتصف النهار بين الخارجين والداخلين، إلى جانب التركيز على التعلمات الأساسية وإنجاز عدة أنشطة بيداغوجية وكذا تكرار نفس الحصص التعلّمية مرتين بالنسبة للأستاذ.
في الجهة المقابلة بالنسبة للمدارس التي تعمل بنظام الدوامين، أكد التنظيم التربوي الخاص بها، بأن الدراسة تبدأ في الفترة الصباحية من الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار و15 دقيقة لمدة 4 ساعات، تليها فترة استراحة منتصف اليوم تبدأ على الساعة 12.15 دقيقة إلى غاية الواحدة لمدة 45 دقيقة، لتستأنف الدراسة في الفترة المسائية على الساعة الواحدة زوالا إلى غاية الخامسة و15 دقيقة لمدة 4 ساعات، مع أهمية الاحتفاظ بالتدريس كل أيام السبت إلى غاية الخميس.
بخصوص مزايا نظام الدوامين، ذكر ت وزارة التربية مزاياها في ثلاث نقاط وهي، استفادة التلاميذ من الدراسة يوميا إلى جانب تطبيق الإجراءات الوقائية الصحية في أريحية تامة، مع تمكين الأستاذ من العمل لمدة نصف يوم فقط، في حين أن معيقاته تمثلت في حضور التلاميذ مرتين في اليوم “في الفترة الصباحية وفي الفترة المسائية”، إلى جانب التقاء التلاميذ في استراحة منتصف الفترة الصباحية والمسائية و كذلك في استراحة منتصف النهار بين الخارجين والداخلين، بالإضافة إلى التركيز على التعلّمات الأساسية فقط وتكرار الحصص التّعلمية مرتين بالنسبة للأستاذ و ما يولد الملل و الروتين.